هناك نكتة متداولة في حاشية الحكومة الإيطالية “اليمينية” مفادها أن مؤتمر الأساقفة الإيطاليين يتصل بالحكومة “فقط وحصرياً” لمناقشة المال.وكيل وزارة الخارجية، ألفريدو مانتوفانو، هو المسؤول عن العلاقات مع الكنيسة. بالنسبة للحكومة، فإن الأساقفة “قلقون للغاية” بشأن 8 per mille.
“8 per mille” هو نظام لتخصيص الضرائب في إيطاليا يسمح لدافعي الضرائب بإعطاء 0.8% من ضريبة دخلهم السنوي للكنيسة أو الطوائف الدينية الأخرى أو الدولة.وفقًا لموقع LoSpiffero.com (8 سبتمبر)، في بداية هذا العام، بعد قرار من مانتوفانو، كان هدف الحكومة زيادة تحويل نسبة الـ 8 في المائة من الضريبة إلى الدولة من أجل تمويل سياسات مكافحة المخدرات.
لكن الأساقفة الإيطاليين لم يعجبهم ذلك. وكاد اجتماع في الربيع بين الكاردينال زوبي ومانتوفانو، بحضور رئيس الوزراء جيورجيا ميلوني، أن يؤدي إلى صدام. ونتيجة لذلك، اتخذ عدد من الأساقفة مواقف قوية ضد الحكومة.
فقد استنكر نائب رئيس مؤتمر الأساقفة الإيطاليين، المونسنيور فرانشيسكو سافينو، أسقف كاسانو ألو إيونيو، بشدة قانون الحكم الذاتي المتمايز، الذي يسعى إلى منح مزيد من الحكم الذاتي للمناطق الإيطالية، باعتباره “خطرًا مميتًا”.
من ناحية أخرى، بالنسبة للمعارضة “اليسارية” المزيفة، فإن مثل هذه التدخلات الأسقفية هي “كلمات عادلة ونبوية”.
لو كان الأساقفة قد انتقدوا الإجهاض أو القتل الرحيم (وهو ما لا يريدونه على أي حال)، لكان اشتراكيو الصالون قد وصفوا ذلك بأنه “تدخل في السياسة” من قبل الكنيسة